بنت ضحيه

نور : اسرعت نور بالنوم عندما رأت أمها أتيه لتوقظها ولكن مع الحاح الأم نهضت نور وجلست على فراشها المتهالك وراحت تجادل أمها قائله (لن أذهب فلا فائده)فقالت الأمأتتركين أبيك يعدم؟) فردت نور (لن يتغير ذهابي شيئا) فقالت الأم لها (بل سيغير يجب ألا تتركيه في محنته)وراحت تبكي قائله( ماذا سنفعل بدونه؟ من لنا غيره ؟آه على ما سيحدث لنا بعد أن يتركنا ) فراحت نور تهدئها وهي تحاول عدم البكاء وتقول ( ان كنت أعلم أن ذهابي سيفيده كنت ........) فقاطعتها أمها قائله (بل ستذهبين فمن حقك أن تخرجي ما بك ومن حق أبيك عليك أن تحاولي الوقوف بجانبه حتى وان فشلت محاولتك).
خضعت نور أخيرا لرغبه والدتها وذهبت معها الى المحكمه حيث هناك العديد من أتوا ليشهدوا الحكم في قضيه أبيها وعدد من الصحفيين الذين سبق وذهبوا ليها ولكنها رفضت التسجيل معهم فاتوا اليوم ليأخذوا أخبارهم من مسرح الأحداث.
جلست بجانب والدتها ساهمه لا تشعر بشيء مما يحدث حولها فلم تعي أي شيء مما قبل في الادعاء او الدفاع لم تنتبه الا على والدتها وهي تهزها وتقول بصوت عال (هيا يا نور لتشهدي أنا اعلم أن لا رغبه لكي في فعل هذا ولكن افعليه لخاطرى وخاطر ابيك) فقامت نور لتقف أمام القاضي وتحلف اليمين وتجيب على أسئله أستاذه ندى المحاميه التي تطوعت للدفاع عن أبيها فكان الحوار كالآتي:
الأستاذه ندىكم عمرك يا نور ؟) نور ابلغ من العمر سته عشر عاما كنت ادرس في المرحله الثانويه)
الأستاذه ندى (كنت؟ زالآن انقطعت عن دراستك؟) نوربالطبع وهل يمكنني الذهاب بعد ما حدث لي؟)
الاستاذه ندىحسنا أريدك الان أن تقصي علينا جميعا ما حدث لك)؟
نور سأحكي وان كنت اعلم انه لن يفيد أبي بشيء) صمتت نور للحظات ثم أكملت بصعوبه وبطء يفضحان ما تعانيه من أللام لمجرد تذكر تلك ألاحداث وسردها على الملأ(أنا كما يعلم الجميع نور عبد الله الابنه الوحيده لعبد الله والذي يعمل حارسا لعماره فخمه بالمهندسين . كنت اعيش حياه هانئه فبالرغم من مهنه ابي المتواضعه الا أني لم اشعر قط بأني أقل من احدى زميلاتي فهم يأكلون وأما ايضا هم ينامون في بيوتا وأنا أيضا أجد السقف الذي أنام تحته وأهم من كل هذا كنت اتعلم مثلهم تماما حتى أن أبي لم يكن يسمح لي قط بأن افعل أي شيء لسكان العماره وكان دائما يقول لي أنه هو الذي يعمل لديهم ولست انا وانه ما دام سمح لي بالتعليم فيجب عليا ان أتفوق وأن أصبح أفضل من أبنائهم جميعا فكنت بمساعدته أكرس كل وقتي للدراسه في سبيل التفوق لألتحاق بالكليه التي تمناها لي و........و ولكن لماذا أقول كل تلك ألاشياء التي لا تهمكم؟دعوني أريحكم من كل تلك التراهات وأسرد عليكم ما استدعيتموني لأجله.
كان يوم جمعه وقت الصلاه وتكاد تكون العماره خاليه فمن ليسوا في الصلاه كانوا في النوادي لتمضيه اليوم . يومها كنت اجلس في غرفتنا استذكر وحدي بعد ان ذهب ابي للصلاه وكانت أمي في الخارج تقضي حاجه لأحدى الساكنات . في ذلك الوقت سمعت صوتا ينادي من جهاز الاتصال الداخلي ( الانتركوم)ولما رحت لأجيب وجدته الاستاذ ساح وهو زوج ورب للأسره المقيمه بالطابق الخامس . كان يسأل عن أبي وعندما قلت له انه لا يوجد من يساعده فلا احد غيري بالأسفل طلب مني الصعود اليه فقلت له ان عليه انتظار ابي ولانه سيستاء ان علم بصعودي فاذا به يرخ بأنه هو من يدفع لأبي راتبه وهو من يقرر متى يحتاج لخدمه ومن يلبيها له وأنني ان لم اصعد حالا لخدمته وسد مكان أبي فأنه يقسم أن يرميني وأبي للشارع وانه سيعمل على طرده من عمله .فخفت وصعدت له متوقعه ان تفتح لي زوجته او احد أبنائه ناسيه انهم جميع خرجوا منذ الصباح الباكر . ففتح هو الباب ولما سألته عما يريد طلب مني الدخول لترتيب الشقه لأنه ينتظر ضيوفا فدخلت وأنا مرتابه لأني شعرت في صوته بأرتعاش وتذكرت أني سمعت مره أبي يقول عنه انه اعتاد شرب الخمر فعزمت على ان اسرع في انهاء ما طلبه مني لأعود الى مذاكرتي في اسرع وقت ممكن. لكن ما أن بدأت حتى فوجئت به يقترب مني وفي يده زجاجه غريبه الشكل ويتفوه بكلام غريب مثل انه طالما كان معجب بي وانه يستنكر كيف تصبر فتاه جميله مثلي على حياه الفقر وانه يستطيع أن ينشلني من تلك الحياه ويعطيني ما اريد من مال ففزعت وحاولت الهروب خارج الشقه ولكنه سبقني وأغلق الباب فجريت صوب النافذه وأنا اصرخ مستنجده فاذا يضربني على رأسي بشيء ثقيل_اعتقد أنها زجاجه الخمر التي كانت بيده _لأسقط على الأرض مغشيا علي.
فقلت بعد ذلك لأجد نفسي مطروحه على الارض بنفس الشقه وثيابي ممزقه بوحشيه وسمعت صوت الاستاذ سامح يغني وهو يستحم فتذكرت ما حدث وجريت هاربه لغرفتنا بالأسفل غير عابئه بالآلآم التي تهاجم رأسي وجسدي . وانا افتح باب الغرفه سمعت صوت أمي تنادي (أهذه انت يا نور ؟ أين كنت) وقبل ان تكمل رأتني فأخرسها منظري وأخذت تصيح ( ماذا حدث لكي ؟ من فعل بك هذا؟)فحكيت لها ما حدث وانا ابكي بأحضانها ولكن ما روعني وهو أني وجدت أبي يقتحم علينا الغرفه وهو شائر ليتضح انه كان بالخارج يستمع لكل ما قلته. وقبل أن ندرك ما نفعل لمنعه كان أبي قد صعد ثائرا للطابق الخامس وقتل الاستاذ سامح .. سكتت نور برهه لتكفكف دمعها وتتمالك نفسها لتعود وتقول بثبات (وهذه هي معلوماتي عن القضيه) وقبل ان تعود للجلوس بجوار أمها استوقفها القاضي قائلا (هناك سؤال يحيرني)لماذا قالت أمك في البدايه انك لا تريدين الادلاء بشهادتك؟) فردت نور وقد ارتسمت على وجهها ابتسامه سخريه حزينه (لأني لا أرى أي فائده من ذلك فأنا بالنسبه لكم قضيه مستندات وأدله وبراهين وبالنسبه للاعلام ماده غنيه لاثراء المواضيع واضافه التشويق على حساب ضياع سمعتي وفضحي على الملأ . وأبي الانسان الوحيد الذي كنت احتاجه بجانبي الآن ليشدد من آزري ويعيلني ويحميني من الألسنه التي تنهش بعرضي حتى هذا الأنسان سأحرم منه . فلماذا أشكو لك او لغيرك ؟ أنا اشكو للرءوف الرحيم .فمن لي الآن غيره؟ من لي الآن غير الله؟
من لي غير الله؟ صرخت نور وهي تغادر المحكمه قالت تلك الكلمات بدون بكاء فقد جفت دموعها وعزمت على أل تترك نفسها فريسه للضعف والدموع وأن تواجه مصيرها بقوه. ستعمل وستكمل دراستها كما تمنى والدها ولن تترك أحد يجعلها تشعر بخذي أو عار بسبب جريمه كانت فيها الضحيه لا الجاني .

الله عليكى يامنى يا قمر بجد مش عارفة اقولك ايه بس موضوع جميل جدا وينفع فيلم جامد كمان ربنا يوفقك يا حبيبتى

ميرسي سلمى بس تقدري يا حبي تقوليلي هاتقدر تكمل وهاتنجح ولا لا

منى بجد جميل جدا ومن رائى انها هتقدر تكمل وهتنجح كمان وده اكيد تسلم ايدك يا احلى مديره
ال منى ومن الاخر ال
تصدقى اسم حلو اطلعو عليكى يا منونتى

الموضوع حلو جدا يا منى تسلم ايدك وانا رايى انها هتكمل لان ربنا اكيد هينصف المظلوم

هههههههههههههه تسلم شبح ال منونتك ال
انا لسه مش غيرت اسمي
وميرسي على مرورك

اها اكيد يا قمر هتقدر تكمل وتنجح ان شاء الله الشخصية ده تقدر بجد واول سبب ايمانها الجميل بالله الرؤف الرحيم

ونعم بالله تسلمي سلمى ميرسي على مرورك يا قمر